همسة : أهديها لبائع الأحلام
\
/
\
/
إنني المشنوق أدناه
من فُوهَةِ الوقت
ومن عبثية القلم الجديد
إنني المشنوق أدناه
أهبكِ رجولتي
على بياض الورق
وأبعثُ إليكِ يا حارّةَ الأنفاس
بقايا من عمرٍ
لم يكتمل
على شفتيكِ
أليكِ
يا سُكّرة الثلج
يا خريفيةَ الأشواق
وباريسية المنطق
يا ضَبابيةَ الأجواء
وخرافة الماضي المحترق
إنني المشنوق أدناه
بعجائب جسدٍ
هاج وماج
على سطح كبريائي العاثر !!!
كان التاريخ هنا
واقفاً
على شفا حفرة من قصائدي
وكانت الأنثى برتقالة
أنكرتها الفصول
واحتواها فمي
كانت الأنثى محارةً
هربت من سيادة الشمس
وضُلمة البحر
لتبحر نحو يابسة أصابعي
كان الجمال يلتف حولي
يطوقني كَ أخدود
يلاحقني كَ ضمير
يقتحمني كَ دهشة
يٌحاصرني كَ قُبلة
كان ينتشلني من زحمةِ الفراغ
ويودي بي
الى تهلكة الخلود
!!!
وجئتِ أنتِ
آهٍ
آهٍ
يا زُجاجية الأضافر
يا قَزحيةَ الحضور
يا شفافة الشرايين
يا شقية الحواس
يا ناصعةَ الخطوات
وصانعة الموت المُحتَم
جئتِ
لتسلبيني وقار حروفي الخالدة
بغمضةِ سحر
تكورَ كوني علي
وتحجبت ملامحي عني
وانقادت كل ملاحمي أرضاً
أسيرة وقع أقدامك
تساقط عَرقي وتهادى
كَ مِظلة
عيناي.. ك أرجوحة تشتهي معرفةِ راكبها
وعيناكِ ..سماءٌ ثامنة !!
شفاهي ..مرتابةٌ كَ ظِل يعبر الجدران
وشفتيكِ .. شقائق نعمان !!
جِئتني
كِ أشجار الزينة
خُلقتي كي تكوني جميلة
فاتنة حد الهَوَس
!!
نعم خجلت القصائد
وسلمت القوافي نفسها
لشعرِكِ الخروبي
فناء
هباء
جفاء
هوعالمي
وأنتٍ أرض السماء ..وسماء الأرض
والوطن دائرة صغيرة
ضاقَ
برتابة خطوط يديك
!!!
أنثى لا وجودية
مَرت من هنا ذات شَفق
عندما دَبَ بالنهار الأرق
أحببتها
وأحببتها
وحان للساحر مواجهة الغرق
وقد صدق
من قال يوماً
قد يبيع الأنسان شيئاً قد شراه
ولكنه لا يبيع قلباً قد هواه
إنني المشنوق أدناه